Pages

Labels

Kamis, 10 Maret 2016

Sebuah Syair Tentang WA

وهذا نظم جيد في آداب المشاركة في الواتساب ، لأحد الإخوة الشناقطة :

[المقدمة]

للهِ حَمدِي، وصلاتُه عَلى
محمدٍ وآلِه ذَوِي العُلا

وبعدُ: فاللهُ حَبَاكَ نِعَمَهْ 
فلا تَكُنْ عنْ شُكْرِهنَّ ذا عَمَهْ

مِنْها – أخِي- بَرنامَجُ (الوَتْسابِ) 
وهْو إلى الحدَّيْن ذُو انتِسابِ

لا يَنْبَغِي في عَصْـرِنا إهمالُهُ
لا سِيَّما إنْ أُحْسِنَ استِعمالُهُ

[من فوائد الوَتْساب]

قدْ هامَ أهلُ العَصْـرِ بِـ(الوَتْسابِ) 
فهْوَ لِأَلْبابِ الجَمِيعِ سابِ

وَهْوَ –وَلا رَيْبَ- عَظِيمُ الفائِدَهْ
لِمَنْ يَكُونُ الخَيْرُ فيهِ رائدَهْ

فلا يَفُتْكَ، بلْ فِناءَهُ اقْتَحِمْ 
فهْوَ وسيلةٌ إلى وَصْلِ الرَّحِمْ

«يُقرِّبُ الأقصَـى»، ويُدْنِي الأبْعَدا 
فَكَمْ بِوصْلٍ قدْ حَبا، وأسْعَدا

وكمْ يَبُثُّ فِيهِ كلُّ ماهِرِ 
مِنْ فِقْهِه نَفائسَ الجَواهِرِ!

تَلْتَقِحُ الأَفْهامُ والعُقولُ 
فيهِ، كما تُنْتَخَبُ النُّقولُ

تُسمَع أوْ تُقْرَأُ فيهِ الدُّرَرُ 
لا يُختشَـى مِنْهُ أذًى أوْ ضَرَرُ

ومعَ ذاكَ صَفْوُه قد يَكْدُرُ 
بما مِنَ الأخْطاءِ فيه تَصدُرُ

[وصايا وضوابط عامة]

وهَذِه – يا إخْوَتِي- وَصِيَّهْ
ليْسَتْ على الْمَعْنِيِّ بالعَصِيَّهْ

فِيها ضَوابِطُ ذَوَاتُ نَفْعِ 
مَنْ يَتَّبِعْها حازَ حُكْمَ الرَّفْعِ:

اِسْتَصْحِبَنْ في النِّيةِ الإخْلاصا
واللهَ سَلْ مِنَ الرِّيَا خَلاصا

لا تَعْدُ فيهِ الحدَّ، لا تُعَدَّا 
مِن مُّدمنِيه، شَأْنَ مَنْ تَعَدَّى

اِحْرِصْ على النَّفْعِ والِاسْتِفادَهْ 
وأحْسِنِ التَّوْدِيعَ والوِفادهْ

واشْكُرْ لِكُلِّ مَن يُفِيدُ فائدهْ 
فالشُّكْرُ لِلْمُفِيدِ نِعْمَ العائدهْ

وجُدْ بِما اللهُ عليكَ مَنَّا 
عِلْمًا وحكمةً، يَزِدْك مَنَّا

اِعْتَنِ باللُّبابِ في المنشُورِ 
لا تَكْتَرِثْ – أُخَيَّ- بالقُشُورِ

لَا تَكُ فِي نَقْلِكَ كَالْحَطَّابِ 
فَذَاكَ مِنْكَ غَيْرُ مُسْتَطَابِ

اِنْتَقِ ما يُفِيدُ مِن مَّنقُولِكا
وضَمِّنِ الحِكْمةَ في مَقُولِكا

وكُنْ لِّما تَنقُلُه محقِّقا 
مُراجِعًا ألفاظَه، مُدقِّقا

اُعْزُ النُّقُولَ، خَرِّجِ الآثارا 
لا تَتْرُكَن لِّنَقْدِها مُثارا

إيَّاكَ والمشتهِرَ الضَّعِيفا 
مِنْها، وما لِعِلَّةٍ قدْ عِيفا

لا تَحْكِ صَوتًا، أوْ تُسَوِّدْ دَفْتَرا
بالخبَرِ الضَّعِيفِ، بَلْهَ المفتَرَى

وجاءَ في البابِ حَدِيثُ: «مَنْ كَذَبْ» 
وَهْوَ وَعِيدٌ عَنْ حِمَى السُّنَّةِ ذَبّْ

والنَّقْلُ إنْ كانَ وَفَى بما فَرَطْ
وطالَ، فالإِيجازُ فيه يُشْتَرَطْ

وغُصْ أخي لِلبحثِ في الحقائقِ
واكْشِفْ حِجابَ خُرَّدِ الدَّقائقِ

وابْعَدْ عَنِ المسائلِ العِواصِ في طَرحِكَ، إذْ تُضِيعُ وَقْتَ الواصِفِ

لا يَبْدُ منكَ الساقِطُ المستَفْحَشُ
مِنَ اللُّغا، والغامِضُ المستَوْحَشُ

إيَّاكَ والمآثِمَ الذَّمِيمهْ 
كالزُّورِ والغِيبَةِ والنَّمِيمهْ

وإنْ تُجادِلْ فَلْيَكنْ بِالحُسْنَى 
وَلَا تَقُلْ للناسِ إلَّا حُسْنَا

لا تَكُ في النِّقاشِ ذا اجْتِراءِ
وابْعَدْ عَنِ العِنادِ والمِراءِ

لا تأتِيَنْ فيهِ بِما قَدْ يُكْرَهُ 
وَمَا انْقَضَى فَلَا تُجدِّدْ ذِكْرَهُ

لا تُكْثِرِ الإِلْحاحَ، والتَّسَخُّطا
  وحُثَّ في المعروفِ والبِرِّ الخُطا

لَا تَجعَلِ الصُّحبةَ كالنُّخَالهْ
فخاسِرٌ مَّنْ عاشَ لَا أَخَا لَهْ

لا تَنْسَ ما في (العَصْـرِ) مِنْ تَواصِ 
واتَّقِيَنَّ مالِكَ النَّواصِي

لا تُثْقِلِ الهواتِفَ الذَّكِيَّهْ
بِنَشْـرِكَ المقاطِعَ المَحْكِيَّهْ

وَاعْزِفْ عَنِ القِيَانِ والمعازِفِ
تَوَرُّعًا، لِلهِ دَرُّ العازِفِ

واعْلَمْ بِأنَّ أيَّما مجمُوعَهْ 
ذاتُ قَوانِينَ تُرَى مسمُوعَهْ

قانُونُها لا بُدَّ أنْ يُراعَى 
ومَنْ يُراعِهِ فلَنْ يُراعا

لَكِنْ يُرَاعَى فِي حُدُودِ الشَّرْعِ
  ومَا سِوى ذَلِكَ غَيْرُ مَرْعِيْ

وتَمَّ ما رُمْتُ بِحَمْدِ الهادِي
  مُصَلِّيًا عَلى الرَّسُولِ الهادِي
.........

0 komentar:

Posting Komentar