Pages

Labels

Selasa, 23 Februari 2016

Hukum Mengucapkan "Jumat Mubarak"

جمعة مباركة
ــــــــــــــــــ
ما حكم التهنئة يوم الجمعة يقول بعضهم: جمعة مباركة، حيث صار منتشرًا بين النَّاس عبر وسائل التَّواصل الاجتماعي؟

الإجـــابة
بِسْمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحِيم

قول المسلم لأخيه المسلم يوم الجمعة مهنئًا: جمعة مباركة، فيجيب أخوه: علينا وعليك، هذا ممَّا لم يرد عن النَّبي -صَلَّى الله عَليْهِ وَسَلَّمَ- التهنئة بها ولا عن الصَّحابة -رَضِيَ الله عَنْهُم- ولا عن التَّابعين، ولا يعلم عن أحد من خير القرون ولا مِمَّن يليهم، وإنَّما اشتهرت في زماننا هذا.

وبالنِّسبة لي أوَّل من عرفتهم يستعملونها الإخوان المسلمون الذي هُم من منابع البدع والمحدثات كما هو معلوم عند عقلاء المسلمين.

وبما أنَّها لم تأتِ عن النَّبي -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولا عن أحد من خير القرون الذين كانوا أحرص على الخير وأسرع إليه، فخير الهَدي هَدي محمِّد بن عبد الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وما درج عليه السَّلف -رَحِمَهُم الله-، وقد قال النَّبي -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَد » متَّفقٌ عليه، عن عائشة -رَضِيَ الله عَنْهَا-. وفي لفظ لمسلم وعلَّقه البخاري: « مَنْ عَمل عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَد ». فمن كان يجعلها سُنَّة ويتحرَّها يوم الجمعة سواء أثناء مصافحته لأخيه، أو يرسلها عبر وسائل التَّواصل الاجتماعي فهذا من البدع التي يجب تركها والبعد عنها.

وبما أنَّها صارت ديدنًا للنَّاس يتداولونها للتَّهنئة خاصة بيوم الجمعة فالَّذي ينبغي اجتنابها وعدم الابتداء بها، ومن ابُتْدُئَ بها، فإنْ كان الكلام مناسبًا لبيان الحُكم فيها بَيَّنَه المسلم لأخيه، وإلَّا دعى لهُ بالخير، وينبههُ على عدم مشروعيتها في وقت آخر، ومِمَّن قد نص على حدوثها من علمائنا -حَفِظَهُم الله-: الشَّيخ العلَّامة صالح الفوزان حيث قال: "مَا كَانَ السَّلَف يُهَنِّئ بَعْضُهُم بَعْضًا يَوم الجُمعة فَلَا نُحدِث شَيئًا لَم يَفْعَلُوه"، وشيخنا العلَّامة عبد المحسن العباد البدر -حَفِظَهُ الله- حيث قال: "وَالله مَا نَعلَمُ شَيئًا يَدُلُّ عَلَى هَذَا"، أمَّا بالنِّسبة لعيد الفطر والعيدين فقد جاء عن الصَّحابة أنَّه كان إذا لقي بعضهم بعضًا قال: "تَقَبَّل الله مِنَّا وَمِنكُم". أو: "تَقَبَّلَ الله طَاعَتكُم". والله الموفق.

كتبه الشيخ / أبوالحسن علي بن أحمد الرازحي

بتاريخ: 21 ربيع الأول 1437هجرية

وراجعها صاحب الفضيلة الشيخ : محمد بن عبد الله الإمام

0 komentar:

Posting Komentar